غيبوبة

أفاق من سباته العميق على تسرب مفاجئ للنور إلى عينيه
فأغلق عينيه من شده هذا الضوء، من الواضح له انه لم ترى عينيه النور منذ أمد بعيد

سمع من حوله يحمدون الله على سلامته!و صوت يهمس فى أذناه بكلمات لم يدركها

أشباح . . . أطياف، تملئ الغرفة تأتى و تذهب من حوله، هو لا يراها لكن يدركها،

لم يستطيع أن يميز صوت احداً منهم،

ظل فى حال ذهول لفترة ليست بقصيرة

هلاوس صوت من حوله تشتت أنتباهه، يعجز عن الادراك و التمييز،

يعجز عن تذكر كيف آتى إلى هنا؟ و ما السبب؟

و بعد وهلة أستطاع أن يميز صوتها هى من بين أصواتهم ،

صوتا رقيق، عذب تكاد ألا تسمعه . . . لكنه يعرفه جيدا لطالما أنس الصوت وحدته فيما مضى .

كان صوت من يحب،

كانت بجواره أبت أن تتركه تقلبات كثيرة لشريط ذكرياتهم مر عليه بمجرد ان سمع صوتها . . . .  أزداد تشبثه بالحياه من أجلها!

زاد تركيزه،  ليجد المزيد من الأصوات المحببه إلى قلبه . . . لكن لايزال الضوء شديد يحجب عنه الرؤيا.

فسمع صوت أصدقائه و أهله سمع كل صوت أراد أن يسمعه سمع من يحبهم من يريد البقاء من أجلهم فود لو يراهم مثلما يسمعهم حاول جاهداً ان يفتح عينيه . . .  فشل مراراً  و مراراً إلى أن جأت اللحظة، و تفتحت عيناه . . . . .

خفت شدة الضوء، ليرى

ليرى الغرفة فارغة تخلو من أى شخض

و ما كان يسمعه ما هو إلا هلاوس صوت تمناها قلبه فسمعتها أذناه،

أغلق عينيه فى صمت و أختار الثبوت . . . أختار أن ينام ولا يصحو . . .

أختار أن يعيش فى عالمه الأفتراضى، يحب من يريد . . يسمع، يرى، يقابل من يريد، و دخل فى غيبوبة بلا رجعة

Leave a comment