إلى اللقاء

ثقل اللسان و ادبلت العينان، يراها امامه.

يبكى، فكم كان مقصرا فى حقها.

مرت اعواما حالت بينه و بين زيارتها و الآن هى تزوره على فراش الموت

.
لم تخلو عيناه المكسورتان من نظرة إشتياق لها كان يتمنى لو بثت فيه الحياه لدقائق معدودات.

ليطفى نار إشتياقه بحضن دافئ منها

!
نظر له الجميع من حوله نظرات أمل و تلهف.

ظنا منهم بأنه ردت إليه روحه! و لكنه كان مقن بأنها سكرات الموت

جف الريق و ألتفت الساق بالساق تراخت الأطراف انحنى الظهر . . . تبطئ ضربات القلب

. . . ‎
تلك الضربات التى كانت فيما مضى تدضخ إليهما بالدفئ و التفائل كانت بذور الأمل!

لم تستطع رؤيته عاجزا طريح الفراش! . .

و كانت هى فى أبهى صورها ترتدى عقدها المرمرى الذى أهداه إياه

نظر إليها بتمعن مد يداه إليها نطق أسمها.

لبت ندائه و طار كعصفورتين بلا عنوان، فهما الآن روح أبدية تحلق فى الأفاق

سقطت يداه و فارق الحياه! ساد الصمت فى تلك الغرفة للحظات.

ثم عم الصراخ. لم يسمعهم فهو الآن معها بعد الأنتظار فكفوا الصراخ

Leave a comment