هدية

BeFunky_Instant_1

يُخرج هدية مُغلفة من درج مكتبه و يمسح ما عليها من غبار و يراقبها مُبتسم و يتذكر ما مضى

يُعيدها إلى الدرج و يتمتم فى سِره “لم يأتى وقت فتحها بعد” و يبتسم

كانت هَدية من أقرب و أعز أنسان لقلبه… أهداها إليه قبيل موته بأيام

يتذكر جيداً أخر كلماته… نصحه بأن ينتبه لدروسه و لا يخرج من بيته إلا للأمتحان، فأطاع و سمع النصيحة …. حتى أنه لم يذهب لرؤيته يحتضر!

لم يدرى أيذهب إليه و يعصى طلبه؟
يذهب و يراه فى تللك الحاله؟ طريح الفراش؟ ينتطر الموت؟
كل ما فكر فيه حينها هو نفسه!… لم يفكر فيه فربما أراد أن يراه قل موته! ربما أستحق وداعا أخير

كان يعلم من شكل الهدية أنها كتاب….. و كان يستطيع تخمين أسم الكتاب… فطالما تحدث معه أنه يحب هذا الكتاب

و لكنه لم يفتح الهدية قط منذ أن جاءت إليه منذ ست سنوات…. كان دائما يتركها لأكحل أوقاته و يقول سأفتحها عند أخر بصيص نور.. سأفتحها لأجد بها الكتاب الذى طالما حلمت بقرأته، و سأعلم أنه كان يوجد فى يوم ما من يهتم لأمرى و سأبتسم حينها و يملئنى النور من جديد

Leave a comment